“اعتقد ان السوق العالمية فقط تكفي لخمسة اجهزة كمبيوتر” هكذا قال توماس جي واتسون احد مدراء شركة IBM عام ١٩٤٣.
وفعلياً الكمبيوترات حينها كبيرة جداً حيث انها كانت بحكم ملعب كرة قدم وامكانيتها لم تكن كبيرة, وفي تلك الفترة كانت تستخدم في الحرب العالمية الثانية للتحكم بمسارات بعض الاسلحة.
لكن لماذا قال توماس جي واتسون هذا الكلام عن الكمبيوترات؟
هل لانها كبيرة وامكانيتها محدودة؟
او لانها غاليه الثمن؟
طبعاً الاجابة لانها كبيرة وامكانيتها محدودة وغالية الثمن وايضاً لا يوجد من يعرف استخدامها سوء فئة محدودة من العلماء, ولم تكن للاستخدام العام.
في الستنينات والسبعينيات من القرن الماضي كانت الكمبيوترات قد صغرت في الحجم كثيراً و ايضاً لم تكن للاستخدام العام و كانت فقط موجودة في بعض الجامعات والموسسات الحكومية الامريكية, و في فترة من الفترات ظهر مجموعة من الفتية الرائعين والذي جعلوا المستحيل حقيقة وقاموا بعمل الكمبيوتر الشخصي او ال Personal Computer من امثال ستيف وزنياك و ستيف جوبز و بيل غيتس..
الكمبيوتر الشخصي اصبح شيء في متناول الجميع بعدما تمكن هولاء الاشخاص من جعلة صغيراً في متناول الجميع, فمثلما احدث هنري فورد في نهايات القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين من احداث ثورة في عالم السيارات وجعل اي شخص شراء سيارة, استطاع مؤسسي كلاً من شركة ابل وشركة مايكروسوفت من جعل اي شخص يمتلك كمبيوتر.
و على الرغم من البداية السيئة حيث كانت الكمبيوترات انذاك تعمل بالواجهات الكتابية وتنتظر منك ان تقوم بادخال الاوامر, وكان ذلك يحتاج لخبير من اجل العمل به و كان الاقبال لابأس به, و مع الثورة التكنولوجيه والتى نقلت الكمبيوترات الى اعلى المستويات وهي الواجهات الرسومية وايضاً مع اختراع ذلك الجهاز الصغير الذي دائماً نحملة بين ايدينا وهو ال mouse حيث ان هذا الجهاز الصغير جعل من استخدام الحاسوب شيء سهل وممتع بنفس الوقت وجعلت الواجهات الرسومية اي شخص قادر على استخدام الكمبيوتر بشكل احسن.
والكمبيوتر الذي نعرفة اليوم مازال يعمل على نفس المبدأ, وهذا المبدأ الذي جعل الكمبيوترات تغزو كل العالم بعدما كانت فقط مقتصرة على الحكومات والجامعات.
لكن ماهي الثورة الاخرى التى جعلت الكمبيوترات تغزو عالمنا اكثر واكثر, هذا ماسوف نعرفة في الجزء الثاني….