الافكار الريادية ومصاعب تحويلها الى حقيقة!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تكلمت في المقالة السابقة عن ضرورة ‘العمل’ لتحقيق المشاريع والاهداف، لكن هذة المشاريع والاهداف لابد انها كانت عبارة عن أفكار، والأفكار هي بالطبع نتيجة لتراكمات الخبرات السابقة في الحياة و اضف على ذلك الخبرات الجديدة والعلوم والأشياء التي تتعلمها في كل يوم وكل لحظة من حياتك.

الافكار الإبداعية كثيرة خصوصاً في عالم ريادة الأعمال ويمكن ان ترى ذلك من كمية التطبيقات والبرامج التي نستخدمها بشكل يومي على الإنترنت وعلى هواتفنا، ومعظم هذة الافكار كانت بسيطة جدا عندما ولدت وعندك كمثال فيس بوك كشبكة اجتماعية ولدت وهنالك الكثير من الشبكات الاجتماعية الكبيرة مثل هاي فايف و myspace وغيرها ولكن فيس بوك استطاع منافسة الكبار ودخول السوق بقوة وهذا بسبب واحد وهو العمل على افكارهم وتنفيذها.
هناك افكار اوصلت اصحابها إلى ان يكونوا من المليارديرات وافكار اوصلت اصحابها ان يكونوا ذو سلطة ونفوذ واسع، وافكار أخرى محتجزة في زوايا دماغ اصحابها ولم تخرج للنور, ولا صاحبها استطاع ان يعمل بها شيء يذكر.

وحديثي اليوم سيكون عن هؤلاء الأشخاص الذي لديهم افكار, ولكن لا يخرجونها للنور وذلك لعدة اسباب منها وانا اعتبرها اهمها هو سرقة الافكار!
وهذا السبب انا اعتبرة اكبر “وهم” يطارد الشباب الراغبين بدخول مجال ريادة الأعمال، فخوفهم الشديد وتحفظهم عليها يجعل الفكرة حبيسة دماغة طوال العمر فلا هو قام بتنفيذها ولا سلم الناس منة ومن كلامة عن فكرتة العبقرية والتي يلمح دائما عنها في احاديثة الغامضة.
وتجدة يثور جداً اذا وجد فكرة شبيهة بفكرتة قد نفذت على ارض الواقع، وقد شاهدت الكثير يثورون غضبا لعدة مشاريع قد قام اخرين بعملها ويقوم بشتم القائمين عليها وانهم قد سرقوا فكرتة الجهنمية، ولكنة اذا قام بتحريك اصابعة على لوحة المفاتيح وكتابة فكرتة او شيء مشابهة لفكرتة فانة سيجد الكثير من المشاريع مثل فكرتة الجهنمية ويمكن ان تكون أيضاً مطورة ومحسنة أكثر، طبعا نسيت ان اقلك ان 93% من الافكار هي افكار متشابهة و 7% هي افكار جديدة وخارج الصندوق، ولك ان تفكر بمشاريع كبيرة مثل فيسبوك و هاي فايف او جوجل كمحرك بحث و Alta Vista علي بابا و امازون، واذا اردت ان اعطيك افكار ريادية فجهز وعاء كبير وساقوم باعطائك أكثر مما تستطيع حملة بيديك، فلا يوجد لدي اي مانع من مشاركة الافكار مع الآخرين!!
اسأل نفسك سؤال واحد فقط هل يستطيع من قام بسرقة فكرتك بتنفيذها بالطريقة التي انت ستقوم بتطبيقها؟
لكل شخص طريقة تفكير مختلفة وطريقة تنفيذ مختلفة وايضا تجارب مختلفة في الحياة وهذا ماسيجعل الفكرة لها نكهة مختلفة غير الآخرين.

ثانياً عدم تنفيذ الافكار خوفاً من أسباب كثيرة غير السرقة، مثل اعتقاد صاحب الفكرة بعدم جهوزية الفكرة، عدم وجود الممولين للفكرة، عدم وجود متحمسين و الخ من هذة الاسباب الواهية، وهنا قلت انها أسباب واهية لانها غير صحيحة وتعشعش فقط في ادمغتنا وليس لها اساس من الصحة، اذا فقط عملت على فكرتك ستعرف انها اسباب سخيفة لاحاجة لك من الخوف منها.

ثالثا هو سبب دائما يتم فية الخلط وهنا وجب التنبيه عليه، وهي ان صاحب الفكرة يجب ان يكون مبرمج لكي يقوم بانجاز الفكرة، وهذا خطأ كبير يجب عدم الوقوع بة لانة ماوصل لنا فية الكثير من اللبس مثل شركات كبيرة مثل مايكروسوفت او فيسبوك او ابل هم بالاساس مبرمجين، صحيح ان بعض الشركات يكون مؤسسها مبرمج ولكن ايضا الكثير من الشركات الريادية لا يكون مؤسسها مبرمج ولا يمت للبرمجة بصلة، صحيح ان اكثر الشركات الريادية تعتمد على المبرمجين ولكن بالاخير ستجدهم موظفين لاغير لايفكرون سوى بتنفيذ المهام واستلام راتب نهاية الشهر, هذا ليس تقليل بالمبرمجين ولكن هناك الكثير من المبرمجين لايهتمون بجانب الاعمال الريادية ويكونون فقط تقنيين ولا يهمهم شي سوى التقنية واخر التطويرات التى فيها…

هنالك نوع من الاشخاص سوف اذكرهم هنا لوحدهم حيث انهم أكثر الأشخاص ممن يستفزونني وهم اصحاب الافكار الجيدة ولكنهم كثيرين الشكوى والتذمر من الواقع والحياة وكل شي يمكن ان يصادفوة في طريقهم، يذكروني (بسنفور غاضب) فأنت فعليا لا تعلم سبب غضبة وشكواه ولكنة يشتكي، وهؤلاء الاشخاص هم من يتم نبذهم بالمرة من سوق العمل خصوصاً، وأيضا الناس تنبذهم بشكل عام فكلنا لانريد من يسمعنا الشكاوى والمشاكل وان سبب بلاءة هو ان الحكومة لم توفر لة شي معين، او ان جهة فلانية لم تعطية قدرة، وكم هي مشاكلهم كثيرة فمن يريد سماعهم سوى من يريد وجع الراس!!!

سأقولها الان في النهاية اذا كان لديك فكرة قم بعملها الان حتى لو كان سنك صغير او كنت فوق سن السبعين فقم ‘بعملها’ الان واكررها مراراً وتكرارا اعمل اعمل اعمل.
فقد تجد نفسك يوماً من الأيام قد ولت عليك الايام وقد حل عليك خريف العمر وتتمنى ان تعود فقط يوما واحدا لتحقيق حلم او فكرة حلمت بها ايام شبابك ولم تستطيع تحقيقها، فلاشي اشد واقسى من طعم الندم، فأنت تعيش حياة واحدة فقط فلا تجعل نهايتها الندم على احلامك وافكارك التي لم تحققها، اذا سئلت احد الكبار عن الأشياء التي ندموا عليها وارادوا تحقيقها ستجد الكثير من الأشياء في جعبتهم التي رغبوا بتحقيقها ولم يستطيعوا تحقيقها لأي سبب كان، وسيقولون لك انهم الان يتمنون لو يعودوا بالزمن لتحقيقها مهما كانت الظروف، هاهم الان يعضون اصابع الندم ويتمنون فقط لحظة واحدة هي معك الان فاغتنم فرصك وحقق احلامك واهدافك وافكارك اليوم.

تعليق واحد

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. مقال رائع ومفيد، شكرًا لك.

    فقط لدي تعقيب حول كون رائد الأعمال مبرمج حتى يقوم بالفكرة.
    وتعقيبي هو : إذا كانت الفكرة قد تم تنفيذها من قبل وأثبتت نجاحها في مشاريع أخرى ، كمتجر الكتروني مثلا أو منصة للمستقلين ، فهنا يمكن الاعتماد على مبرمج يقوم بتنفيذ الموقع أو التطبيق بالنموذج الناجح الموجود قبلا.

    أما إذا كانت الفكرة جديدة ولم يتم تجريبها على أرض الواقع ، وتعتمد بشكل كبير على البرمجة فمن الأفضل أن يكون صاحب الفكرة هو المبرمج لأن احتمالية التعديل والتحسين كبيرة جدا وقد تظل لفترة طويلة وتستلزم إعادة أجزاء كبيرة من العمل أو العمل بالكامل.

    فإذا كان صاحب الفكرة هو المبرمج فسيكون الأمر أسهل بالنسبة عليه وأسرع حتى يقوم بالتعديلات المطلوبة وكذلك لن تكون هناك تكاليف متعلقة بعمليات التعديل والتحسين البرمجي.
    أما إذا اعتمد على مبرمج آخر فستزيد تكاليف إنشاء المشروع عليه لأن المبرمج الآخر يعمل لديه بحسب الوقت والجهد وليس له علاقة بنجاح الفكرة من عدمها ، وقد يصرف رائد الأعمال أمواله كلها على البرمجة والتطوير ومن ثم تفشل الفكرة في نهاية الأمر.

اترك تعليقاً